فى الاسلام ابواب كثيره لو طرقناها حنعلم منها اشياء لم تكن ببالنا
نزداد منها علم و نحسن بها ثقافاتنا الدينيه
وهناك ابواب وابواب
فمارايكم ان نطرق بابا من هذه الابواب ونرى ماخلفه
دق دق دق
من خلف الباب
احنا الائمه الاربعه
ممكن نعرف عنكم بعض المعلومات
طبعا
انا الامام أحمد بن حنبل
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن اسد الشيبانى
ولدت ببغداد سنة 164 هـ و نشأت بها و مات والدى و هو صغير
فتعهدتنى أمى و وجهتنى إلى دراسة العلوم الدينية فحفظت القرآن و تعلمت اللغة
و فى الخامسة عشرة من عمرى بدأت دراسة الحديث و حفظه
و فى العشرين من عمرى بدأت فى رحلات طلب العلم فذهبت إلى الكوفة و مكة و المدينة و الشام و اليمن ثم رجعت إلى بغداد و كنت من أكبر تلاميذ الإمام الشافعى ببغداد .
كما تعلمت على يد كثير من علماء العراق منهم (إبراهيم بن سعيد ) و (سفيان بن عيينة) و (يحيى بن سعيد) و (أبو داود الطيالسى) و بعد ذلك أصبحت مجتهدا صاحب مذهب مستقل و برزت على أقرانى فى حفظ السنة و جمع شتاتها حتى أصبحت إمام المحدثين فى عصرى و يشهد لى فى ذلك كتابى "المسند" الذى حوى أربعين ألف حديث.
و قد أعطنى الله من قوة الحفظ ما يتعجب لى ، وقال عنى الشافعى : خرجت من بغداد و ما خلفت فيهاأفقه و لا أورع و لا ازهد و لا أعلم و لا أحفظ من بن حنبل .
كنت قوى العزيمة ، صبورا ، ثابت الرأى ، قوى الحجة ، جريئا فى التحدث عن الخلفاء
وهذاا كان سببا فى محنتى المشهورة و هى أنه فى عهد خلافة المأمون العباسى أثيرت فى سنة 212 هـ مسألة القول بخلق القرآن و هى أن القرآن مخلوق و ليس كلام الله ، و كان الذى لا يعترف بهذه المسألة من العلماء و الفقهاء عقابه الحرمان من وظائف الدولة مع العقاب بالضرب و السجن و كنت على خلاف ما يقولون و لم يعترف بقولهم و لم اركن إلى ما قاله المأمون فكان نتيجة ذلك أن طبق عليا العقاب و منعت من التدريس و عذبت و سجنت فى سنة 218 هـ على يد (إسحاق بن إبراهيم الخزاعى) نائب المأمون ، ثم سيقت مكبلا بالحديد حيث يقيم المأمون خارج بغداد غير أن الخليفة المأمون توفى قبل وصولى
و تولى الخلافة بعد المأمون اخوه المعتصم فسار على طريقة المأمون فى هذه المسألة فسجنت و أمرت بضربه بالسياط عدة مرات حتى كان يغما علي فى كل مرة من شدة الضرب ، و إستمر فى ضربى و تعذيبى نحو ثمانية و عشرين شهرا و لما لم أغير رأيى و لم أرجع عن عقيدتى و مذهبى أطلق سراحى و عاد إلى التدريس ثم توفى المعتصم سنة 227 هـ
و تولى بعده الواثق بالله فأعاد المحنة و منعنى من مخالطة الناس و منعنى من التدريس أكثر من خمس سنوات حتى توفى الواثق سنة 232هـ
و تولى الخلافة بعده المتوكل فأبطل بدعة خلق القرآن سنة 232 هـ و كرمت و بسط لى يد العون و ظلت على منهاجى ثابتا على رأي ،
و جمع تلاميذى من بعدى مسائل كثيرة فى الفقه و الفتوى و دونوها و نقلوها بعضهم عن بعض فى مجاميع كبيرة كما صنع بن القيم فى كتابيه المغنى و الشرح الكبير ولم ادون مذهبى فى الفقه كما لم أمليه على أحد من تلاميذى كراهية إشتغال الناس به عن الحديث
و كان منهج أبى حنيفة يدون عنه تلاميذه فى حضوره و كان مالك يدون بنفسه و كذا الشافعى ، فالجميع قد تركوا فقها مدونا بخلافى فلم اترك فقها مدونا إلا أن تلاميذى من بعدى قاموا بتدوين ما سمعوه منه ،
و من هؤلاء محمد بن إسماعيل البخارى صاحب الصحيح ، و مسلم بن الحجاج النيسابورى صاحب الصحيح ، و أبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء البغدادى المعروف بالأثرم و هو من أشهر من دون الفقه لى فى كتاب (السنن فى الفقه) على مذهبى و شواهده من الحديث و من أشهرهم أيضا (أبو بكر أحمد بن الخلال) فى كتاب الجامع و ما دونه أبو بكر فى هذا الكتاب يعد نقلا عن تلاميذى أما فى الحديث فلى مسندى المعروف و المشهور.
و قد بنيت مذهبى على أصول هى كتاب الله أولا ثم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثانيا ثم فتوى الصحابة المختلف فيها ثم القياس و هو آخر المراتب عندى و كنت أعترف بالإجماع إذا ما تحقق و لكنى كنت أستبعد تحققه و وجوده ، بجانب هذا كنت أعمل بالإستصحاب و المصالح المرسلة و سد الذرائع متبعا فى ذلك سلف الأمة
و توفيت ببغداد سنة 241 هـ.
انتظرونى فى الحلقه القادمه مع ائمه اخرى
لكم تحياتى